حضر السيد محمد الغنوشي الوزير الاول يوم الاربعاء بقمرت فى الضاحية الشمالية للعاصمة موكب تسلم السيد دونالد كابوريكا مهامه على راس مجموعة البنك الافريقي للتنمية.
وقد ادى السيد دونالد كابوريكا خلال هذا الموكب اليمين لولاية ثانية لمدة خمس سنوات (2010 ء2015).
وجرى الموكب بحضور المحافظين ممثلى البلدان الاعضاء والمسؤولين بمجلس الادارة واطارات عليا من المجموعة وعدد من اعضاء السلك الديبلوماسي بتونس.
والقى السيد محمد الغنوشي بالمناسبة كلمة توجه فيها بتهاني رئيس الدولة والحكومة التونسية للسيد دونالد كابوريكا بتجديد انتخابه الباهر على راس مجموعة البنك الافريقي للتنمية مشيرا الى ان رئيس البنك قد تمكن من دعم وتعزيز الاصلاحات التي باشرها سلفه”.
واكد تعهد تونس بمعاضدة البنك حتى يضطلع بالمهام المناطة بعهدته بنجاح.
واثنى الوزير الاول على ما يتحلي به العاملون بالبنك من تفان وكفاءة عالية مبينا ان البنك الافريقي للتنمية اضحى اليوم طرفا فاعلا في تجسيم التنمية في افريقيا.
وابرز متانة هذه المؤسسة البنكية وما تتميز به معاملاتها من مقومات السلامة والمصداقية تدعم مكانتها على الصعيد الدولي، وهو ما يتجلى من خلال محافظة البنك الافريقي للتنمية على تصنيفه خلال هذه الفترة المتسمة باضطراب فى السوق المالية، ومن خلال القدرة على النفاذ الى اسواق رؤوس الاموال، فضلا عن التوفق فى تجسيم عدة برامج وسرعة التفاعل لاحتواء تداعيات الازمة المالية العالمية التي هزت الاقتصاد العالمي.
فقد وضع البنك الافريقي للتنمية برامج دعم واسعة النطاق لمساعدة البلدان الافريقية التي تاثرت بالازمة المالية العالمية فى الحفاظ على حركية الاستثمار واحداث مواطن الشغل.
وعبر الوزير الاول عن الارتياح للمكانة المرموقة التي اكتسبها البنك الافريقي للتنمية على الصعيد الدولي مؤكدا الثقة بقدرة هذه المؤسسة على مزيد التقدم لمزيد معاضدة الاقتصاديات الافريقية.
وبين السيد محمد الغنوشي انه رغم الجهود المبذولة والمكاسب التى تحققت تبقى القارة الافريقية في مواجهة تحديات جسيمة في مجال تحسين الدخل وتحقيق الرفاه، مبرزا فى هذا الصدد حاجة البلدان الافريقية الى تكثيف برامج الاصلاح واعادة الهيكلة.
ودعا الوزير الاول الى رفع حجم الاستثمار وتنويع مجالات تكوين الموارد البشرية من اجل اعداد الكفاأت العليا المطلوبة وتطوير البنى التحتية في ميادين النقل والاتصالات والكهرباء وتعبئة المياه مع الحفاظ على البيئة.
واكد ضرورة العمل على تجاوز العوائق التي تحول دون تطوير المبادلات بين البلدان الافريقية وتسريع ارساء علاقات شراكة متينة بين الدول الافريقية من جهة وبين القارة وسائر بلدان العالم من جهة اخرى.
ولاحظ ان هذا التوجه يعد من ضمن الاولويات التى تتطلب تعبئة موارد مالية هامة بشروط ملائمة وهو ما يؤكد اهمية الدعم الذى يتعين تقديمه من الهيئات المالية وعلى راسها البنك الافريقي للتنمية.
واكد الوزير الاول قناعة تونس بقيادة الرئيس زين العابدين بن علي بصحة هذا التمشي، وعزمها الكامل على تامين افضل الشروط لتجسيد اهداف المرحلة الجديدة في اطار المخطط الثاني عشر للتنمية، معولة فى ذلك على مساندة لجهودها من قبل البنك الافريقي للتنمية.
وقد عبر السيد دونالد كابوريكا من جهته عن تقديره لما يحظى به البنك والعاملون به منذ تمركزه المؤقت بتونس من حفاوة من طرف الحكومة والشعب التونسيين.
واعرب عن الارتياح لما يلقاه البنك من دعم من طرف البلدان الاعضاء مؤكدا ان التوجهات الاستراتيجية للبنك تبقى ذاتها ، وهى تتمحور حول تعميق الاندماج الاقليمي وتنمية القطاع الخاص والبنية التحتية وخاصة قطاع الطاقة والنهوض بالكفاأت ولا سيما منها الفنية والعلمية وتكريس الحكم الرشيد ومساندة الدول ذات الاقتصاديات الهشة.
وذكر السيد كابوريكا ان التغيرات المناخية وتاثيراتها على المستوى الطاقي والامن الغذائي تشكل تحديا بالنسبة الى القارة، مؤكدا على مزيد التاقلم مع هذا الظرف الاقتصادى الجديد فى العالم لا سيما وان الشركاء التقليديين للبنك الافريقي للتنمية قد اعتمدوا اجراأت حمائية فى مستوى الموازنات وخيارات اقتصادية صعبة.
ودعا رئيس البنك الافريقي للتنمية الى استغلال الفرص الناجمة عن التحولات الهيكلية للاقتصاد العالمي بما يمكن افريقيا من جني الارباح وعدم الاقتصار على دور المزود بالمواد الاولوية.
وابرز السيد فرناندو تاكسايرا دوس ساندوس رئيس مجالس المحافظين اهمية مواصلة جهود اعادة الهيكلة التي ينتهجها البنك مشيرا الى ما تحققه مشاريع البنك في غضون السنوات الاخيرة من نجاح .
الجمعة سبتمبر 03, 2010 5:37 am Admin-malek